الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبة إننا ونحن نسدل الستار عن الجزء الأول من مشروع “قلعة السراغنة.. نحو بناء هوية ثقافية: التاريخ، الإنسان، العمران والفن والرأسمال اللامادي” هذا المشروع المفعم بعبق النبش في التاريخ، هذا الأخير الذي ليس إلا حصيلة الأحداث والانجازات المشتركة لأفراد المجتمع، والتي تشكل بدورها ذاكرة الأمة، وعلى هذا الأساس ارتأينا في المركز المغربي للإعلام والتدريب بقلعة السراغنة أن يكون لنا شرف الإسهام ولو بالقليل إلى جانب ثلة من خيرة أبناء هذا الإقليم والذين سبقونا في البحث والنبش والتنقيب عن تاريخ منطقة السراغنة زمران، والتعريف بقبائل المنطقة وشخصوها وأبرز أحداثها وقاماتها العلمية والفكرية.
ومشروع “قلعة السراغنة.. نحو بناء هوية ثقافية: التاريخ، الفن، العمران والفن والرأسمال اللامادي” ونحو هنا أردناها بمعنى الإسهام في هذا البناء، والمدعم، من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، وبتعاون مع جمعية بصيص أمل قلعة السراغنة، جاء ليؤكد أن تاريخ قلعة السراغنة، يشهد كونها من أعرق حواضر جهة مراكش. هذه المكانة التاريخية يشهد عليها ما تزخر به مدينة قلعة السراغنة خصوصا وإقليم قلعة السراغنة عموما من أبواب وأسوار ومواقع تاريخية، ما دفع العديدن ودفعنا للنبش في هذا التاريخ، لما تزخر به منطقة السراغنة-زمران من احتياطي استراتيجي ثقافي، متنوع وغني يجب الحفاظ عليه وتطويره في أفق استثماره كقوة دافعة لإنعاش مجالات التنمية المختلفة بالإقليم، فلا تنمية ولا تطور بدون الاستناد إلى عمق ثقافي. والمشروع في جزءه الأول يتضمن أنشطة أخرى ثقافية وعلمية، ندوات علمية وتصوير ربورتاجات ولقاءات حول معالم وأعلام من منطقة السراغنة زمران، وكذلك إطلاق مسابقة لتجميع الصور التاريخية للمنطقة، وإطلاق منصة إلكترونية تجميعية لموارد ومواد المشروع. ولأن العرفان لأهل الفضل فضل، أغتنم الفرصة لأتقدم بالشكر أصالة عن نفسي وعن كافة أعضاء المركز للدكتور العياشي الفرفار، الذي رافق المشروع فكرة وتخطيطا وترافعا وتنفيذا، وكذلك لمعالي السيد وزير الثقافة والشباب والتواصل الدكتور محمد مهدي بنسعيد والذي وثق بالمشروع في شقه الأول ودعمه. كما لا يوفتوني أن أجدد الشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد في نجاح الفكرة.
عبد الرحيم عياد رئيس المركز المغربي للإعلام والتدريب